كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

التَّرْحِيبُ بِالْغُرَباءِ

يَصِفُ دَانْيال نَايري فِي كِتَابِهِ "كُلُّ شَيءٍ مُحْزِنٌ هُو غَيرُ حِقيقيٍّ" رِحْلَتُهُ الْمُرَوِّعَةُ مَعَ أُمِّهِ وَأُخْتِهِ لِلْهَرَبِ مِنَ الاضْطِّهادِ عَبْرَ مُخَيَّمٍ لِلَّاجِئين إِلى الأَمَانِ فِي الوِلاياتِ الْمُتَّحِدَةِ. وَافَقَ زَوجانٌ مُسِنَّنانُ عَلى كَفَالَتِهم وَرِعَايَتِهم عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهما كَانَا لَا يَعْرِفَانِهم. بَعْدَ سَنَواتٍ ظَلَّ دَانْيالُ غَيرَ قَادرٍ عَلى تَجَاوزِ الْأَمرِ. كَتَبَ: "هَلْ تُصَدِّقُ ذَلِكَ؟ لَقَدْ قَامَا بِذَلِكَ بِشَكْلٍ أَعْمَى. فَهُمَا لَم…

السَّيْرُ فِي حِذَاءِ (مَكَانِ) يَسوع

كَيفَ يَكُونُ الْأَمْرُ لَو كُنْتَ تَسيرُ فِي حِذَاءِ (مَكَانِ) الْمَلِكَةِ؟ تَعْرِفُ أَنْجِيلَّا كِيلي الْمُمَرِّضَةُ ابْنَةُ عَامِلِ الْمِيِناءِ ذَلِكَ. فَقَدْ كَانَتْ الْمُسَاعَدَةُ الرَّسْمِيَّةُ لِلْمَلِكَةِ إِلِيزَابيث الرَّاحِلَةِ (فِي ارْتِدَاءِ مَلابِسها) لِمُدَّةِ آخِرِ عَقْدَينِ مِنْ حَيَاتِها. كَانَتْ إِحْدَى مَسؤولِيَّاتِها هِي تَلْيينُ أَحْذِيَةِ المَلِكَةِ الجَّديدَةِ بِالسَّيرِ وَهِي تَرْتَديها فِي أَرَاضِي الْقَصْرِ. كَانَ هُنَاكَ سَبَبٌ لِذَلِكَ، وَهُوَ الرَّأْفَةُ وَالتَّعَاطُفُ مَعَ امْرَأَةٍ مُسِنَّةٍ كَانَ يُطْلُبُ مِنْهَا…

أَبْوَابُ اللهِ الْمَفْتُوحَةِ

فِي مَدْرَسَتِي الجَّديدَةِ بِالْقُرْبِ مِنْ مَدِينةٍ كَبيرَةٍ، أَلْقَى الْمُسْتَشَارُ التَّوْجِيهِيُّ نَظْرَةً وَاحِدَةً عَلَيَّ وَوَضَعَنِي فِي أَضْعَفِ فُصُولِ الُّلغَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ مِنْ حَيثُ الْمُسْتَوى. كُنْتُ فِي مَدْرَسَتي الْقَديمَةِ الْوَاقِعَةِ دَاخِلَ الْمَدِينَةِ، قَدْ حَصَلْتُ عَلى دَرَجَاتٍ عَالِيَةٍ وَعَلى جَائِزَةِ الْامْتِيَازِ عَنْ كِتَابَاتِي. لَكِنَّ بَابَ أَفْضَلِ فَصْلٍ فِي الْكِتَابَةِ بِمَدْرَسَتِي الجَّديدَةِ كَانَ مُغْلَقًا بِالنِّسْبَةِ لِي، وَذَلِكَ عِنْدَمَا قَرَّرَ الْمُسْتَشَارُ أَنَّني لَسْتُ مُنَاسِبَةً وَلَا مُسْتَعِدَّةً…

أَهْدَافُ اللهِ الحْكَيِمَةِ

تَزْخُرُ الْمَمْلَكَةُ الْمُتَّحِدَةُ بِالْتَّارِيخِ. فَفِي كُلِّ مَكَانٍ تَذْهَبُ إِليهِ تَرَى لَوحَاتٍ تُكَرِّمُ شَخْصِيَّاتٍ تَارِيخِيَّةٍ أَو تُخَلِّدُ ذِكْرَى مَوَاقِعٍ حَدَثَتْ فِيها أَحْدَاثٌ هَامَّةٌ. إِحْدَى هَذِهِ الَّلوحَاتِ تُجَسِّدُ رُوحَ الدَّعَابَةِ الْبَرِيطَانِيَّةِ. مَكْتُوبٌ عَلى اللَوحَةٍ المُهْتَرِئَةِ المَوضُوعَةِ خَارِجَ فُنْدُقٍ يُقَدِّمُ فِرَاشًا وَطَعَامَ إِفْطَارٍ فِي بَلْدَةِ سَانْدويِتْش بِـ إِنْجِلترا: "فِي هَذا الْمَوقِعِ، 5 سِبْتِمبر 1782، لَمْ يَحْدُثْ شَيءٌ".

يَبْدُو لَنَا أَحْيَانًا أنَّ لَا شَيءَ يَحْدُثُ…

أَهْدَافُ اللهِ الحْكَيِمَةِ

تَزْخُرُ الْمَمْلَكَةُ الْمُتَّحِدَةُ بِالْتَّارِيخِ. فَفِي كُلِّ مَكَانٍ تَذْهَبُ إِليهِ تَرَى لَوحَاتٍ تُكَرِّمُ شَخْصِيَّاتٍ تَارِيخِيَّةٍ أَو تُخَلِّدُ ذِكْرَى مَوَاقِعٍ حَدَثَتْ فِيها أَحْدَاثٌ هَامَّةٌ. إِحْدَى هَذِهِ الَّلوحَاتِ تُجَسِّدُ رُوحَ الدَّعَابَةِ الْبَرِيطَانِيَّةِ. مَكْتُوبٌ عَلى اللَوحَةٍ المُهْتَرِئَةِ المَوضُوعَةِ خَارِجَ فُنْدُقٍ يُقَدِّمُ فِرَاشًا وَطَعَامَ إِفْطَارٍ فِي بَلْدَةِ سَانْدويِتْش بِـ إِنْجِلترا: "فِي هَذا الْمَوقِعِ، 5 سِبْتِمبر 1782، لَمْ يَحْدُثْ شَيءٌ".

يَبْدُو لَنَا أَحْيَانًا أنَّ لَا شَيءَ يَحْدُثُ…

صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ

اخَبْرَتَنْي زَميلَةٌ لِي فِي الْعَمَلِ بِأَنَّ حَيَاةِ الصَّلاةِ لَدَيْها قَدْ تَحَسَّنَتْ بِسَببِ مُدِيرنا. تَأَثَّرَتُ عِنْدَما اعْتَقَدَتْ أَنَّ مُديرَنا الصَّعْبَ قَدْ شَارَكَها بِبَعْضِ التَّأَمُّلاتِ أَو الْمَقَاطِعِ الرُّوحِيَّةِ الَّتي أَثَّرَتْ عَلى صَلاتِها. لَكِنَّي كُنْتُ مُخْطِئَةً نَوْعًا مَا. أَوْضَحَتْ زَمِيلَتِي قَائِلَةً: "فِي كُلِّ مَرَّةٍ أَرَاهُ قَادِمًا، أَبْدَأُ بِالصَّلاةِ". لَقَدْ تَحَسَّنَتْ حَياةُ الصَّلاةِ لَدَيها لِأَنَّها كَانَتْ تُصَلِّي قَبْلَ كُلِّ مُحَادَثَةٍ مَعَهُ. لِأَنَّها عَرَفَتْ أَنَّها…

فِي يَدِ اللهِ المُحِبَّةِ

أَصْبَحْتُ أَخْشَى الْمَجْهولَ الَّذي لَا يُمْكِنُ السَّيْطَرَةُ عَلَيهِ، بَعْدَ انْتِكَاسَةٍ صِحِّيَّةٍ أُخْرَى. وَفِي أَحَّدِ الْأَيَّامِ أَثْنَاءَ قِرَاءَتِي لِإِحْدَى الْمَقَالاتِ فِي مَجَلَّةِ فُورْبِس، عَرَفْتُ أَنَّ الْعُلَمَاءَ دَرَسوا ازْدِيَادَ سُرْعَةِ دَوَرَانِ الْأَرْضِ وَأَعْلَنوا أَنَّ الْأَرْضَ مَالَتْ وَتَدُورُ بِشَكْلٍ أَسْرَع. وَقَالوا إِنَّهُ يُمْكِنُنا الْمُطَالَبَةُ بِحَذْفِ ثَانِيَةٍ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ عَلى الْإِطْلَاقِ، أَيْ حَذْفُ ثَانِيَةٍ بِشَكْلٍ رَسْمِيٍّ مِنَ التَّوقِيتِ الْعَالَمِيِّ. عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ ثَانِيَةً…

النُّمُوُ فِي يَسوع

عِنْدَمَا كُنْتُ طِفْلًا كُنْتُ أَرَى الْكِبَارَ حُكَماءً لَا يَفْشَلون، وَأُؤمِنُ بِأَنَّهم يَعْرِفُونَ دَائِمًا مَا عَلَيهم الْقِيامُ بِهِ، وَكُنْتُ أَظُنُّ بِأَنَّني فِي يَوم مَا حِينَ أُصْبِحُ بَالِغًا سَأَعْرِفُ أَيْضًا مَا عَلَيَّ الْقِيامُ بِهِ. لَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ اليومَ مِنْ عِدَّةِ سِنين مَضَتْ وَكُلَّ مَا عَرَفْتُهُ وَعَلَّمَتْنِي إِيَّاهُ تِلْكَ السِّنِينِ هُو أَنَّني فِي الْكَثيرِ مِنَ الْأَحْيَانِ لَا زِلْتُ لَا أَعْرِفُ مَاذَا يَجِبُ أَنْ…

مَحَبَّةٌ مِثْلُ يَسوع

كَانَتْ الْكَلِمَاتُ الْمُسْتَخْدِمَةُ لِوَصْفِ دُون جُوزيبي بِيرارديللي مِنْ كَاسِنيجو، إِيطالْيَا هِي أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا مَحْبُوبًا مِنَ الجَّميعِ، لِأَنَّهُ كَانَ يَتَجَوَّلُ فِي الْمَدِينةِ عَلى دَرَّاجَةٍ نَارِيَّةٍ قَديمَةٍ وَتَحِيَّتُهُ دَائِمًا هِي "سَلامٌ وَخَيرٌ"، وَيَعْمَلُ بِلا كَلَلٍ مِنْ أَجْلِ خَيرِ الآخرين. لَكِنَّهُ فِي السَّنَواتِ الْأَخِيرَةِ مِنْ حَيَاتِهِ أُصيبَ بِمُشْكِلاتٍ صِحِّيَّةٍ تَفَاقَمَتْ عِنْدَمَا أُصِيبَ بِفَيروس كُورُونا؛ اسْتِجَابَةً لِذَلِكَ قَامَ مُجْتَمَعُهُ بِشِرَاءِ جِهَازِ تَنَفُّسٍ لَهُ.…

فَائِدَةُ التَّوَاضُعِ

تُكَرِّسُ كَارِي مِثْلُ الْكَثيرِ مِنَ الْمُعَلِّمين، سَاعَاتٍ لَا حَصْرَ لَهَا لِمِهْنَتِها، وَغَالِبًا مَا تَقُومُ بِتَصْحِيحِ الْأَوْرَاقِ (الْوَاجِبَاتِ الْمَطْلُوبَةِ) وَالتَّواصُلِ مَعَ الطُّلَّابِ وَذَويهم فِي وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ مِنَ الْمَسَاءِ. وَلِتَوفِيرِ الْمَزِيدِ مِنَ الْجُّهْدِ، تَعْتَمِدُ على مُجْتَمَعِ زُمَلائِها لِلْحُصولِ عَلى صَداقَاتٍ حَمِيمِيَّةٍ وَمُسَاعَدَاتٍ عَمَلِيَّةٍ؛ تُصْبِحُ وَظِيفُتُها الصَّعْبَةُ أَسْهَلَ مِنْ خِلالِ التَّعَاوُنِ. وَصَلَتْ دِرَاسَةٌ حَدِيثَةٌ عَنِ الْمُعَلِّمين إِلى أَنَّ فَوائِدَ التَّعَاونِ تَتَضَاعَفُ عِنْدَما يُظْهِرُ…